وقد يجمع بينهما
بحمل أخبار لبس الخشن على ما إذا صلّى لحاجة مهمة أو دفع بلية ، حيث إنّه ورد
استحبابه في تلك الحالة [١] ، فيخصّ أخبار التجمّل بذلك ، وبه تصير أخص من أخبار لبس
الخشن فتخصّ به.
ومنهم من حمل
أخبار التجمّل على الصلاة في المحافل كالجماعات والأعياد ، وأخبار الخشن على
الصلاة في الخلوات [٢] ، للمروي في المجمع : عن الباقر عليهالسلام في تفسير قوله
تعالى ( خُذُوا زِينَتَكُمْ ) قال : « أي خذوا
ثيابكم التي تزينون بها للصلاة في الجماعات والأعياد » [٣].
ومنها : لبس خاتم فيه عقيق ، للمروي في إعلام الدين للديلمي : «
صلاة ركعتين بفصّ عقيق تعدل ألف ركعة بغيره ».
وقال عليهالسلام : « ما رفعت إلى
الله تعالى كف أحب إلى الله تعالى من كف فيها عقيق » [٤].
ومنها : لبس خاتم فصّه جزع يماني ، للمروي في العيون : « إنّ
الصلاة في الجزع سبعون صلاة وإنه يسبح ويستغفر ، وأجره لصاحبه » [٥].
ومنها : أن يصلّي في الثياب البيض ، ذكره في الدروس والبيان [٦] ، وغيرهما [٧]. وهو كاف في
المقام وإن كان ما استندوا إليه غير مختص بحال الصلاة.
وأمّا المكروهات فأمور أيضا :
منها : الصلاة في ثوب أسود عدا العمامة والخف والكساء.
[١] انظر الوسائل ٤
: ٤٥٤ أبواب لباس المصلي ب ٥٤ ح ٢ و ٧.