فَطَرَ
النّاسَ عَلَيْها )[١] ما تلك الفطرة؟ قال : « هي الإسلام ، فطرهم حين أخذ
ميثاقهم على التوحيد ، قال ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ
)[٢] وفيهم المؤمن والكافر » [٣].
ومفهوم الشرط في
رواية السكوني ، وفيها : « وكذلك اليهود والنصارى إذا أسلموا جازت شهادتهم » [٤].
والأُخرى : « قال
أمير المؤمنين عليهالسلام : اليهودي والنصراني إذا شهدوا ثم أسلموا جازت شهادتهم » [٥].
وأخبار اشتراط
العدالة والصلاح [٦] إن قلنا بعدم تحقّقهما في غير المسلم.
ولكن التحقيق :
أنّ هذه الأخبار تعارض أخباراً أُخر مطلقة أو عامّة ـ مرّ شطرٌ منها ، ومنها ما
يتضمّن قبول شهادة الضيف والأجير ونحوها [٧] ، ومنها ما يتضمّن قبول شهادة العدول [٨] إن قلنا بتحقّق
العدالة في غير المسلم بالعموم من وجه ، الموجب للرجوع إلى الأصل أيضاً ، فهو
الدليل على عدم القبول مطلقاً دون غيره.
مضافاً في عدم
قبول شهادة الكافر على المسلم إلى الإجماع المحقّق ، وصحيحة الحذّاء : « تجوز
شهادة المسلمين على جميع أهل