وقد استثني السحر
للتوقّي ودفع المتنبّي ، بل في الدروس والروضة [٣] وغيرهما [٤] : أنّه ربما وجب كفاية لذلك.
واستدلّوا عليه
بضعف الروايات ، فيقتصر منها على ما حصل الانجبار بالنسبة إليه.
وبقول الصادق عليهالسلام في رواية عيسى بن
سيف ـ بعد اعترافه بالسحر والتوبة واستفساره عن المخرج ـ : « حلّ ولا تعقد » [٥].
وروايتي العلل
والعيون ، ففي الأولى : « توبة الساحر أن يحلّ ولا يعقد » [٦].
وفي الثانية : «
كان بعد نوح قد كثرت السحرة والمموّهون ، فبعث الله تعالى ملكين إلى نبيّ ذلك
الزمان بذكر ما يسحر به السحرة ، وذكر ما يبطل به سحرهم ويردّ به كيدهم ، فتلقّاه
النبيّ من الملكين وأدّاه إلى عباد الله بأمر الله [ فأمرهم ] أن يقفوا به على
السحر وأن يبطلوه ، ونهاهم أن يسحروا به
[١] التهذيب ١٠ :
١٤٧ ـ ٥٨٦ ، الوسائل ٢٨ : ٣٦٧ أبواب بقية الحدود ب ٣ ح ٢.
[٢] دعائم الإسلام ٢
: ٤٨٢ ، المستدرك ١٣ : ١٠٧ أبواب ما يكتسب به ب ٢٢ ح ٦.