مرجع الضمير
المجرور في قوله : « منه » بما يفضل عن مئونته ، والمخصّص بالمتّصل المجمل عندك
حجّة في غير ما علم خروجه وإن خصّص بمثله من المنفصل.
لأنّا نقول : هذا
إنّما يصحّ لو كان : « ممّا يفضل » بدلا عن الضمير ، ولكنّه يمكن أن يكون متعلّقا
بالخمس ، أي لي خمس ما يفضل عن مئونته من ستّين كرّا ، فلا تخصيص في المرجع أصلا.
ومنه يظهر وجه
تقييد المؤنة بمؤنة السنة ، كما صرّح به كثير من الأصحاب ، وعن السرائر والمنتهى
والتذكرة : الإجماع عليه [١] ، لعدم إخراج مئونة الزائد عن السنة إجماعا ، فيبقى الباقي
تحت الإجمال المذكور ، مع أنّ المؤنة مطلقة مضافة ، فتفيد العموم ، خرج منها
الزائد عن السنة فيبقى الباقي.
وأيضا المتبادر من
المؤنة ـ كما صرّح به جماعة [٢] ـ مئونة السنة ، سيّما من مئونة أرباب الضياع [٣] والتجار ، لعدم
انضباط نسبة أرباحهم إلى مئونة كلّ يوم.
فروع :
أ : المؤنة التي
يشترط الفضل عنها هي مئونة الرجل نفسه وعياله الواجبي النفقة إجماعا ، وغيرهم ممّن
أدخله في عياله عرفا على ما عمّمه جماعة [٤] ، لعموم العيال في الأخبار ، والإجمال المتقدّم ذكره.
والضيف