ـ الذي رواه الصدوق
عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري ، عن علي بن محمد بن قتيبة ، عن حمدان
بن سليمان عنه ـ قال : « قلت للرضا (ع) : يا ابن رسول الله ، قد روي عن آبائك (ع)
فيمن جامع في شهر رمضان أو أفطر فيه : ثلاث كفارات ، وروي عنهم (ع) أيضا : كفارة
واحدة فبأي الحديثين نأخذ؟ قال (ع) : بهما جميعاً ـ متى جامع الرجل حراماً ، أو
أفطر على حرام في شهر رمضان ، فعليه ثلاث كفارات : عتق رقبة ، وصيام شهرين
متتابعين ، وإطعام ستين مسكيناً ، وقضاء ذلك اليوم. وان نكح حلالا ، أو أفطر على
حلال ، فعليه كفارة واحدة. وان كان ناسياً فلا شيء عليه » [١].
والتوقف في اعتبار
السند من جهة عبد الواحد بن محمد بن عبدوس ، أو علي بن محمد بن قتيبة ، أو عبد
السلام بن صالح الهروي في غير محله. إذ الأول من مشايخ الصدوق المعتبرين ، الذين
أخذ عنهم الحديث ، كما عن المدارك. والثاني من مشايخ الكشي ، وعليه اعتمد في رجاله
، كما في النجاشي والخلاصة. وفي الخلاصة ، في ترجمة يونس بن عبد الرحمن : « روى
الكشي حديثاً صحيحاً عن علي بن محمد القتيبي .. إلى أن قال : وفي حديث صحيح عن علي
بن محمد القتيبي .. ». وقد ذكره في الخلاصة في قسم الموثقين ، وهو ظاهر ما في
المختلف أيضاً ، حيث قال : « في طريق هذه الرواية : عبد الواحد بن محمد بن عبدوس
النيسابوري. ولا يحضرني الآن حاله ، فان كان ثقة فالرواية صحيحة يتعين العمل بها »
والثالث في الخلاصة : « إنه ثقة صحيح الحديث ». ونحوه عن النجاشي ، والحسن بن داود
، وغيرهم ممن تأخر. مضافاً الى ما في التحرير في كتاب الكفارات : من تصحيح الحديث
المذكور. وإلى اعتضاده بما عن الفقيه من الفتوى بمضمونه ، لوجود ذلك
[١] الوسائل باب :
١٠ من أبواب ما يمسك عنه الصائم حديث : ١.
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 8 صفحه : 345