نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 8 صفحه : 144
الجهل بتاريخهما
رجع إلى القصر ، مع البناء على صحة الصلاة [١] لأن الشرط في البقاء على التمام
وقوع الصلاة تماماً ، حال العزم على الإقامة ، وهو مشكوك [٢].
أحدهما بالوجدان ،
وهو العدول ، والثاني بالأصل ، وهو عدم الصلاة تماماً.
[١] هذا يوجب
المخالفة القطعية للعلم الإجمالي بالتكليف ، لأنه إن كان العدول بعد الصلاة تماماً
وجب عليه البقاء على التمام. وان كان قبلها وجب عليه الإعادة لما مضى والقصر لما
يأتي ، فالبناء على صحة الصلاة ، والرجوع إلى القصر مخالفة قطعية للتكليف المعلوم
بالإجمال.
[٢] هذا إنما يصلح
تعليلا للرجوع الى القصر ، لو جرت أصالة عدم وقوع الصلاة تماماً الى حين العدول.
لكنه يمتنع جريانها ، إما لمعارضتها بأصالة عدم وقوع العدول إلى حين الصلاة تماماً
، كما هو المشهور. أو لعدم حجية الأصل المذكور ذاتاً ، كما هو التحقيق ، حسبما
حررناه في تعليقتنا على الكفاية : ( حقائق الأصول ) ، في استصحاب مجهول التاريخ ،
وتقدم في مباحث خلل الوضوء.
ولأجل أنه لا يجري
الأصل الموضوعي المذكور ، فالمرجع الأصل الحكمي وهو استصحاب وجوب التمام لو أمكن.
وإلا ـ كما لو كان العدول المحتمل قبل الوقت ، وبني على عدم حجية الاستصحاب
التعليقي ـ تعين الجمع بين التمام والقصر ، من جهة العلم الإجمالي. كما أن عليه
إعادة القصر ، لأنها بعض المعلوم بالإجمال.
هذا كله بناء على
عدم الرجوع الى العام في الشبهة المصداقية. أما بناء على الرجوع اليه فيكون الحكم
التمام ، لعموم ما دل على التمام بنية الإقامة المقتصر في الخروج عنه على صورة
العلم بالعدول ، قبل الصلاة تماماً ، لا القصر لعموم ما دل على القصر للمسافر ،
للعلم بتخصيصه بأدلة الإقامة ، المعلوم
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 8 صفحه : 144