[١] لما دل على
فضل العلماء وأنهم : « ورثة الأنبياء » [١]وأنهم : « الحجج
على الناس » [٢]. وأنهم : « كأنبياء بني
إسرائيل » [٣]وأنهم : « سادات الناس » [٤]. وأن : « من أمّ قوما ـ
وفيهم من هو أعلم منه ـ لم يزل أمرهم إلى السفال إلى يوم القيامة » [٥]. وأن : «
من صلى خلف عالم فكأنما صلى خلف رسول الله (ص) » [٦]. وأن : « أئمتكم وافدكم (
وفدكم ظ ) إلى الله ، فانظروا من توفدون في دينكم وصلاتكم » [٧]ـ إلى غير ذلك ـ ولأجل
ذلك كله يجب رفع اليد عما هو ظاهر النص والفتوى ـ بل نسب إلى الإجماع صريحا
وظاهراً ـ من تقديم الترجيح بالأقرئية. ولا سيما وكون الصالح للاعتماد عليه من
النصوص خبر أبي عبيدة الآتي. ومورده : صورة تشاح الأئمة في المأمومية ، وهو مما
يبعد جداً شموله لصورة كون أحدهم فقيها والأخر عامياً. والترجيح بالأفقهية. فيه
وفي غيره ـ بعد الأقرئية ، يراد به الترجيح بالتفاضل بالفقه ، لا على نحو يكون
أحدهم مجتهدا والأخر عاميا مقلداً له أو لمثله. وإذ أن
[١] الوسائل باب : ٨
من أبواب صفات القاضي حديث : ٢.
[٢] الوسائل باب :
١١ من أبواب صفات القاضي حديث : ١٠.
[٣] مستدرك الوسائل
باب : ١١ من أبواب صفات القاضي حديث : ٣٠.