نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 4 صفحه : 381
إن لم يمكن جمعه
تراباً بالنفض ، وإلا وجب [١] ودخل في القسم الأول. والأحوط اختيار ما غباره أكثر
[٢]. ومع فقد الغبار يتيمم بالطين [٣] إن لم يمكن تجفيفه ، وإلا وجب [٤] ودخل في
القسم الأول. فما يتيمم به له مراتب ثلاث : ( الأولى ) : الأرض مطلقا غير المعادن.
( الثانية ) : الغبار. ( الثالثة ) : الطين. ومع فقد الجميع يكون فاقد الطهورين ،
والأقوى فيه سقوط الأداء [٥].
[١] كما تقتضيه
الأدلة الأولية لوجوب مقدمة الواجب المطلق ، ومورد النصوص المذكورة صورة الاضطرار.
[٢] كما قواه في
الجواهر ونسبه إلى ظاهر جماعة. وكأنه لقاعدة الميسور. وفيه : أنها ـ مع عدم ثبوتها
في نفسها ـ منافية لإطلاق الأخبار في المقام ، ولا سيما بملاحظة اختلاف المذكورات
في النصوص في كمية الغبار.
[٣] إجماعا محصلا
ومنقولاً مستفيضاً ، صريحاً وظاهراً كما في الجواهر. ويشهد له النصوص المتقدمة.
[٤] وقدم على
الغبار قطعاً كما في المدارك ، وليس محل خلاف كما عن الرياض. وفي المنتهى وغيره
التصريح به ، وتقتضيه الأدلة الأولية كما سبق. والظاهر من قولهم (ع) : « لا
يجد إلا الطين » : أنه لا يتمكن
إلا منه ، ولا سيما بملاحظة قول
الصادق (ع) في صحيح أبي بصير : « فان الله
أولى بالعذر ». ولا ينافيه قوله (ع) : « إنه الصعيد » ، إذ المراد منه : أن
مادته الصعيد. فلاحظ.
[٥] كما هو
المشهور ، بل عن جامع المقاصد : أنه ظاهر مذهب أصحابنا ، وفي المدارك : « أنه مذهب
الأصحاب لا نعلم فيه مخالفاً صريحاً » ، بل عن الروض : « لا نعلم فيه مخالفاً » ،
للعجز عن أداء الواجب الناشئ
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 4 صفحه : 381