إلا إدريس (ع) فإنه
كان خياطاً » [١]. وفي آخر عن أبي عبد الله (ع) : «
الزارعون كنوز الأنام يزرعون طيباً أخرجه الله وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاماً
وأقربهم منزلة يدعون المباركين » [٢]. وفي خبر عنه (ع) قال : « سئل النبي (ص) أي الأعمال خير؟ قال
: زرع يزرعه صاحبه وأصلحه وأدى حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ. قال : فأي الأعمال بعد
الزرع؟ قال : رجل في غنم له قد تبع بها مواضع القطر يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة. قال
: فأي المال بعد الغنم خير؟ قال : البقر يغدو بخير ويروح بخير. قال : فأي المال
بعد البقر خير؟ قال : الراسيات في الوحل المطعمات في المحل : نعم المال النخل. من
باعها فإنما ثمنه بمنزلة رماد على رأس شاهق اشتدت به الريح في يوم عاصف ، إلا أن
يخلف مكانها. قيل يا رسول الله (ص) : فأي المال بعد النخل خير فسكت. فقام اليه رجل
فقال له : فأين الإبل؟ قال : فيها الشقاء والجفاء والعناء وبعد الدار ، تغدو مدبرة
وتروح مدبرة لا يأتي خيرها الا من جانبها الأشأم أما إنها لا تعدم الأشقياء الفجرة
» [٣]. وعنه (ع) « الكيمياء الأكبر الزراعة » [٤]. وعنه (ع) : «
إن الله جعل أرزاق أنبيائه في الزرع والضرع كيلا يكرهوا شيئاً من قطر السماء » [٥]
[١] الوسائل باب :
١٠ من أبواب مقدمات التجارة حديث : ٣.
[٢] الوسائل باب : ٣
من كتاب المزارعة والمساقاة حديث : ٧.
[٣] الوسائل باب :
٤٨ من أبواب أحكام الدواب حديث : ١.
[٤] الكافي الجزء :
٥ الصفحة : ٢٦١ الطبعة الحديثة. الوافي الجزء : ٣ الصفحة : ٢٣ أواخر باب فضل
المزارعة ، مجمع البحرين مادة : « كوم ».
[٥] الوسائل باب : ٣
من كتاب المزارعة والمساقاة حديث : ٢.
نام کتاب : مستمسك العروة الوثقى نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 13 صفحه : 47