responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 7  صفحه : 60

..........


و الحقّ أنّه لا منافاة بين القولين، فإنّ الحكم بكونه ثقة جليلا يروي عن الرضا (عليه السلام) لا ينافي كونه فطحيّا، لأنّ الفطحيّة يزيدون في الأئمّة عبد اللّه بن جعفر الصادق، و يجعلون الإمامة بعده لأخيه موسى ثمَّ للرضا (عليهما السلام)، و لا ينافي ذلك روايته عنه. و أمّا كونه ثقة جليلا فظاهر مجامعته للفطحيّة، لأنّ كثيرا منهم بهذا الوصف سيّما بني فضّال. فعلى هذا ما انفرد به الكشّي من الحكم بكونه فطحيّا لا معارض له حتى يطلب الترجيح.

و أما الرواية الثانية فإنّ عليّ بن الحكم مشترك بين ثلاثة رجال، أحدهم:

عليّ بن الحكم الكوفيّ [1] و هو ثقة، و الثاني: عليّ بن الحكم تلميذ ابن أبي عمير، ذكره الكشّي [2] و لم يذكر له مدحا و لا ذمّا، و تبعه على ذلك جماعة [3]، و الثالث: عليّ ابن الحكم بن الزبير النخعي، ذكره الشيخ [4] في كتاب الرجال و لم يتعرّض له بمدح و لا ذمّ أيضا. و الرجل المذكور في الرواية يحتمل كونه كلّ واحد من هؤلاء فلا تكون الرواية صحيحة، خصوصا الأوّلين فانّ طبقتهما واحدة و روايتهما كثيرة، و مجرّد الظن بأنّه الأول- من حيث إنّ أحمد بن محمد يروي عنه كثيرا- غير كاف في الحكم به.

فهذا ما يتعلّق بحجّية الأخبار في القولين على وجه الاجمال.

و بقي للفريقين أيضا الاستدلال بالآية و هي قوله تعالى نِسٰاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنّٰى شِئْتُمْ [5] فقال المجوّزون في وجه الاستدلال بها: إنّ كلمة «أنّى» للتعميم في المكان، بمعنى «أين» و هي تستدعي تعدّد الأمكنة، يقال: اجلس


[1] الفهرست للطوسي: 113، الرقم (378).

[2] رجال الكشي: 478، الرقم 462، و لكن فيه: «و هو مثل ابن فضال و ابن بكير». فلاحظ و تأمّل.

[3] كابن داود في كتاب الرجال، ق 1: 138، الرقم 1046 و العلامة في الخلاصة: 98، الرقم (33).

[4] رجال الشيخ: 382، الرقم (30).

[5] البقرة: 223.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 7  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست