responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 400

و المحصر هو الذي يمنعه المرض عن الوصول إلى مكّة (1) أو عن الموقفين.

فهذا يبعث ما ساقه. و لو لم يسق، بعث هديا أو ثمنه (2).

و لا يحلّ حتى يبلغ الهدي محلّه، و هو منى إن كان حاجّا، أو مكّة إن كان معتمرا (3).


قوله: «و المحصر هو الذي يمنعه المرض عن الوصول إلى مكّة.

إلخ».

(1) المحصر اسم مفعول من أحصر إذا منعه المرض من التصرف. و يقال للمحبوس: حصر- بغير همز- فهو محصور. و قال الفراء: يجوز أن يقوم كل واحد منهما مقام الآخر. و خالفه أبو العباس المبرّد و الزجاج. قال المبرّد: نظيره حبسه: جعله في الحبس، و أحبسه: عرضه للحبس، و أقتله: عرّضه للقتل. و كذلك حصره:

حبسه، و أحصره: عرّضه للحصر [1]. و الفقهاء يستعملون اللفظين أعني المحصر و المحصور هنا، و هو جائز على رأي الفرّاء، و إن كان ما عبّر به المصنّف أفصح.

و الكلام في المنع عن مكّة أو الموقفين ما تقدّم [2] في الصدّ بأقسامه و أحكامه.

قوله: «فهذا يبعث ما ساقه، و لو لم يسق بعث هديا أو ثمنه».

(2) الكلام في الاكتفاء بالهدي المسوق مطلقا، أو عدمه مطلقا، أو التفصيل الأقوى بكون الهدي المسوق واجبا- و لو بالسياق بأن أشعره أو قلّده، أو بنذر و شبهه- فلا يجزي، أو مندوبا فيجزي، آت هنا.

قوله: «و لا يحلّ الى قوله: معتمرا».

(3) هذا من جملة ما يفرّق بينه و بين الصدّ. و كان الأولى أن يقتصر على قوله:

«حتى يبلغ الهدي منى إن كان حاجّا، و مكّة إن كان معتمرا» من غير ذكر


[1] راجع تفسير التبيان 2: 155 في ذيل قوله تعالى فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ.

[2] في ص: 391 و ما بعدها.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست