نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 2 صفحه : 225
..........
التلبية، لأنّ الإهلال لغة [1] هو رفع الصوت، و هو هنا كناية عن التلفظ بالتلبية، لكن كثيرا ما يطلق على مطلق الإحرام، فيعود الكلام فيه.
و يفهم من قوله: «حتى أكمل مناسكه» أنّه لو ذكره قبل الإكمال فعله من غير ابطال. و هو يتمّ مع ذكره قبل الأفعال الموجبة للإحلال، اما بعدها ففيه اشكال. و لم نقف لأحد من الأصحاب في ذلك على شيء.
و قد فرض المصنف و غيره المسألة فيمن ترك الإحرام ناسيا، و في مرسلة جميل [2] أنّ الجاهل كذلك، و رواية علي بن جعفر [3] صريحة فيه أيضا. و لم يتعرضوا لحكمه.
و إلحاقه بالناسي لا يخلو من وجه، بل الدلالة عليه أقوى.