نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 15 صفحه : 453
[أمّا الحارصة]
أمّا الحارصة: (1) فهي: التي تقشّر الجلد، و فيها بعير. و هل هي الدامية؟ قال الشيخ:
نعم. و الرواية ضعيفة. و الأكثرون على أنّ الدامية غيرها. و هي رواية منصور بن حازم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام).
ففي الدّامية- أذن- بعيران، و هي الّتي تأخذ في اللحم يسيرا.
قوله: «أما الحارصة. إلخ».
(1) الحارصة هي التي تشقّ [1] الجلد قليلا نحو الخدش، و تسمّى الحرصة أيضا. يقال: حرص القصّار الثوب، إذا خدشه و شقّه بالدقّ. و عن الأزهري [2]: إذا قصّره و نحّى عنه الدرن كأنّه قشره عنه.
و الدامية: هي التي تدمي موضعها من الشقّ و الخدش.
و قد اختلف الفقهاء في أن الحارصة و الدامية هل هما مترادفان، أم مختلفان؟ فذهب الشيخ [3] و جماعة [4] إلى الأول، لرواية مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قضى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في المأمومة ثلث الدية، و في المنقّلة خمس عشرة من الإبل، و في الموضحة خمسا من الإبل، و في الدامية بعيرا، و في الباضعة بعيرين. و قضى في المتلاحمة ثلاثة أبعرة. و قضى في السمحاق أربعة من الإبل» [5].