نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 11 صفحه : 200
و لو قال: ها اللّه، (1) كان يمينا.
آدميّ، كما لو ادّعى عدم القصد، و هذا بخلاف ما لو أتى بالباء [1] أو الواو.
و لو قال: و اللّه برفع الهاء أو نصبها، فهو لحن. و في انعقاد اليمين به مع قصده وجهان.
و لو حذف حروف القسم و قال: اللّه- بالجرّ- لأفعلنّ، و نوى اليمين ففي انعقاده وجهان، من وروده لغة، و منه قول النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) في حديث ركانة: «اللّه ما أردت إلا واحدة» [2] [بالجرّ] [3]، و لأن الجرّ مشعر بالصّلة الخافضة، و من أن العادة لم تستمرّ بالحلف كذلك، و لا يعرفه إلا خواصّ الناس.
و الأول أقوى. و لو رفع أو نصب فالوجهان، و أولى بالوقوع هنا مع النصب، لجوازه بنزع الخافض.
و لو قال: بلّه [4]، و شدّد اللام و حذف الألف بعدها، فهو غير ذاكر لاسم اللّه تعالى صريحا، فإن البلّة هي الرطوبة، لكن إن نوى به اليمين فهو لحن شائع في ألسنة العوام و الخواصّ، و قد يستجيز العرب حذف الألف في الوقف، لأن الوقف يقتضي إسكان الهاء، فالوجه وقوع اليمين به مع قصده. و يحتمل العدم، لكونه لحنا ظاهرا.
قوله: «و لو قال: ها اللّه. إلخ».
(1) ممّا يقسم به لغة: ها اللّه، فإذا قيل: لا ها اللّه ما فعلت، فتقديره: لا و اللّه، و «ها» للتنبيه يؤتى بها في القسم عند حذف حرفه. و يجوز فيها: ها اللّه بقطع الهمزة و وصلها، و كلاهما مع إثبات الألف و حذفها، نصّ عليه ابن هشام في
[1] كذا في «د، ق» و هو الصحيح، و في سائر النسخ: بالتاء.