responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 11  صفحه : 199

و الحروف التي يقسم (1) بها: الباء، و الواو، و التاء.

و كذا لو خفض و نوى القسم، من دون النطق بحرف القسم، على تردّد، أشبهه الانعقاد.


قوله: «و الحروف التي يقسم. إلخ».

(1) قال أهل اللسان: حروف القسم ثلاثة، و هي: الباء الموحّدة، و الواو، و التاء. و أصلها الباء، و هي صلة الحلف و القسم. و كان الحالف يقول: حلفت أو أقسمت باللّه، ثمَّ لمّا كثر الاستعمال و فهم المقصود حذف الفعل.

و تلي الباء الواو، و آية قصورها عن الباء أن الباء تدخل على المضمر كما تدخل على المظهر، تقول: بك و به لأفعلنّ كذا، بخلاف الواو.

و تلي الواو التاء. و قد تقام التاء مقام الواو، كما في تخمة و هي من الوخامة، و تراث و هو من قولهم: ورث. و آية قصورها أنها لا تدخل من الأسماء إلّا على اللّه، كما قال تعالى تَاللّٰهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ [1] وَ تَاللّٰهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنٰامَكُمْ [2]، و لا تدخل على سائر الأسماء. و ربما قالوا: تربّي و تربّ الكعبة و تالرحمن.

فإذا قال: تاللّه لأفعلنّ كذا، فإن نوى به اليمين فلا شك في كونه يمينا.

و كذا نحمله عليه مع الإطلاق، لاشتهار الصيغة في الحلف لغة و شرعا و عرفا. و لو قال: لم أرد به اليمين، و إنما أردت: وثقت باللّه و اعتصمت به أو أستعين باللّه أو أومن باللّه ثمَّ ابتدأت: لأفعلنّ، فوجهان أظهرهما القبول إذا لم يتعلّق به حقّ


[1] يوسف: 85.

[2] الأنبياء: 57.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 11  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست