responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 11  صفحه : 182

فالأول: كقولنا: و مقلّب القلوب، و الّذي نفسي بيده، و الّذي فلق الحبّة و برأ النسمة.

و الثاني: كقولنا: و اللّه، و الرحمن، و الأول الّذي ليس قبله شيء.

و الثالث: كقولنا: و الربّ، و الخالق، و البارئ، و الرازق. و كلّ ذلك تنعقد به اليمين مع القصد.

و لا تنعقد بما لا ينصرف إطلاقه إليه، كالموجود و الحيّ و السميع و البصير، و لو نوى بها الحلف، لأنها مشتركة، فلم يكن لها حرمة القسم.


و أراد بالقسم الأول أن يذكر ما يفهم منه ذات اللّه تعالى و لا يحتمل غيره، من غير أن يأتي باسم مفرد أو مضاف من أسمائه الحسنى، كقوله: و الّذي أعبده أو أصلّي له، أو فلق الحبّة و برأ النسمة، أو نفسي بيده، أو مقلّب القلوب. و هذا القسم ينعقد به اليمين، سواء أطلق أو قصد به البارئ تعالى، حتى لو قال:

قصدت غيره، لم يقبل ظاهرا و لو [1] قبل منه عدم القصد إلى أصل اليمين.

و القسم الثاني: هو الحلف بالأسماء المختصّة به تعالى و لا يطلق على غيره، ك: اللّه، و الرحمن، و ربّ العالمين، و مالك يوم الدّين، و خالق الخلق، و الأول الّذي ليس قبله شيء، و الحيّ الذي لا يموت، و الواحد الّذي ليس كمثله شيء. و حكمه حكم الأول. و عدّ بعضهم [2] الخالق و الرازق من هذا القسم.

و الأصحّ أنه من الثالث، لأنهما يطلقان في حقّ غير اللّه تعالى، قال تعالى:

وَ تَخْلُقُونَ إِفْكاً [3] و قال تعالى وَ ارْزُقُوهُمْ [4].


[1] في «ذ، خ، م»: و إن.

[2] راجع المغني لابن قدامة 11: 184، روضة الطالبين 8: 12.

[3] العنكبوت: 17.

[4] النساء: 5.

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 11  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست