لأنه مخالف لسنة
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في مسجده فقد روي أنه كان قامة [٢].
قوله
: ( وأن يعمل لها شرف ).
بضم الشين وفتح
الراء جمع شرفة بسكون الراء ، والمراد بها ما يجعل في أعلى الجدران. وإنما كان ذلك
مكروها لما رواه الشيخ عن طلحة بن زيد ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ عليهالسلام : « إنه رأى مسجدا بالكوفة وقد شرف فقال : كأنه بيعة وقال :
إن المساجد لا تشرف بل تبنى جما » [٣].
قوله
: ( أو محاريب داخلة في الحائط ).
هذا الحكم ذكره
الشيخ [٤] ، وجمع من الأصحاب ، واستدل عليه في المعتبر [٥] بما رواه الشيخ ،
عن طلحة بن زيد ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهالسلام : « إنه كان يكسر المحاريب إذا رآها في المساجد ويقول :
كأنها مذابح اليهود » [٦] وهذه الرواية غير صريحة في كراهة المحاريب الداخلة في
الحائط ، بل الظاهر منها كراهة المحاريب الداخلة في المسجد لأنها التي تقبل