بيوم أو يومين.
وإن كانت كثيرة الدم صبرت ثلاثة أيام ثم اغتسلت واحتشت واستثفرت وصلّت [١].
وذهب جماعة منهم :
العلامة في جملة من كتبه [٢] ، والشهيد في الذكرى [٣] إلى أنّ ذات العادة المستقرة في الحيض تتنفس بقدر عادتها ،
والمبتدئة بعشرة أيام. واختار في المختلف أنّ ذات العادة ترجع إلى عادتها ،
والمبتدئة تصبر ثمانية عشر يوما [٤].
والأخبار الواردة
في هذه المسألة [٥] مختلفة جدا على وجه يشكل الجمع بينها ، فمنها : ما يدل على
أن أيام النفاس هي أيام الحيض ، وهي كثيرة ، فمن ذلك : ما رواه الشيخ في الصحيح عن
زرارة ، عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : « النفساء تكفّ عن الصلاة أيامها التي كانت تمكث
فيها ، ثم تغتسل كما تغتسل المستحاضة » [٦].
وفي الصحيح أيضا
عن زرارة قال ، قلت له : النفساء متى تصلي؟ قال : « تقعد بقدر حيضها ، وتستظهر
بيومين ، فإن انقطع الدم وإلا اغتسلت واحتشت واستثفرت وصلّت » [٧].
وفي الحسن عن
الفضيل بن يسار وزرارة ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : « النفساء تكفّ عن الصلاة أيام أقرائها التي كانت
تمكث فيها ، ثم تغتسل وتعمل كما