الجانب الآخر ، ثم
يرش على وسط القبر فذلك السنة » [١] ولا يخفى قصور العبارة عن تأدية هذا المعنى.
قوله
: وتوضع اليد على القبر ، ويترحم على
الميت.
يدل على ذلك
روايات ، منها ما رواه محمد بن مسلم ، قال : كنت مع أبي جعفر عليهالسلام في جنازة رجل من
أصحابنا فلمّا دفنوه قام عليهالسلام إلى قبره فحثا عليه مما يلي رأسه ثلاثا بكفه ، ثم بسط كفّه
على القبر ، ثم قال : « اللهم جاف الأرض عن جنبيه ، واصعد إليك روحه ، ولقّه منك
رضوانا ، واسكن قبره من رحمتك ما تغنيه به عن رحمة من سواك » ثم مضى [٢].
قوله
: ويلقنه الولي بعد انصراف الناس بأرفع
صوته.
هذا هو التلقين
الثالث ، قال في المعتبر : واستحبابه مذهب علمائنا أجمع ، وأنكر ذلك من سواهم من
الفقهاء الأربعة [٣].
ويدل على ذلك
أخبار كثيرة ، منها : ما رواه جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « ما على
أحدكم إذا دفن ميّته وسوى عليه وانصرف عن قبره أن يتخلّف عند قبره ثم يقول : يا
فلان ابن فلان أنت على العهد الذي عهدناك به من شهادة أنّ لا إله إلاّ الله ، وأنّ
محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأنّ عليّا أمير المؤمنين عليهالسلام إمامك وفلان حتى يأتي على آخرهم ، فإنه إذا فعل ذلك قال
أحد الملكين