responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارك الأحكام نویسنده : الموسوي العاملي، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 146

والتعزية مستحبة ، وهي جائزة قبل الدفن وبعده ، ويكفي أن يراه صاحبها‌

______________________________________________________

لصاحبه : قد كفينا الوصول إليه ومسألتنا إياه فإنه قد لقّن ، فينصرفان عنه ولا يدخلان إليه » [١].

ولم يتعرض المصنف لكيفية وقوف الملقّن ، وقال ابن إدريس : إنه يستقبل القبلة والقبر [٢]. وقال أبو الصلاح ، وابن البراج ، والشيخ يحيى بن سعيد : يستدبر القبلة ، والقبر أمامه [٣]. والكل حسن إنّ شاء الله ، لإطلاق الروايات المتناولة لذلك ولغيره.

قوله : والتعزية مستحبة ، وهي جائزة قبل الدفن وبعده.

التعزية تفعلة من العزاء وهو الصبر ، والمراد به : طلب التسلي عن المصاب بإسناد الأمر إلى الله تعالى ، ونسبته إلى عدله وحكمته ، وذكر ما أوعد الله على الصبر ، مع الدعاء للميت. وأقلّها أن يراه صاحب المصيبة. وقد أجمع العلماء كافة على استحبابها ، وثوابها عظيم ، فعن الصادق عليه‌السلام أنه قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من عزّى حزينا كسي في الموقف حلة يحبى بها » [٤] وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : « من عزّى مصابا كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر المصاب شي‌ء » [٥].

وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « من عزّى الثكلى أظلّه الله في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلا ظلّه » [٦].


[١] التهذيب ( ١ : ٤٥٩ ـ ١٤٩٦ ) ، الوسائل ( ٢ : ٨٦٣ ) أبواب الدفن ب (٣٥) ح (٢).

[٢] السرائر : (٣٣).

[٣] أبو الصلاح في الكافي في الفقه : (٢٣٩) ، وابن البراج في المهذب ( ١ : ٦٤ ) ، ويحيى بن سعيد في الجامع للشرائع : (٥٥).

[٤] الكافي ( ٣ : ٢٢٦ ـ ٢ ) ، ثواب الأعمال : ( ٢٣٥ ـ ٢ ) بتفاوت يسير ، الوسائل ( ٢ : ٨٧٢ ) أبواب الدفن ب (٤٦) ح (٤).

[٥] الكافي ( ٣ : ٢٠٥ ، ٢٢٧ ـ ٢ ، ٤ ) ، قرب الاسناد : (٧٢) ، ثواب الأعمال : ( ٢٣٦ ـ ٣ ) ، الوسائل ( ٢ : ٨٧١ ) أبواب الدفن ب (٤٦) ح (٢).

[٦] الكافي ( ٣ : ٢٢٧ ـ ٣ ) ، الوسائل ( ٢ : ٨٧٢ ) أبواب الدفن ب (٤٦) ح (٥).

نام کتاب : مدارك الأحكام نویسنده : الموسوي العاملي، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست