قوله
: «ويستحب الجماعة» دليله عموم أدلّة الجماعة ، وما روي في الكافي والتهذيب (في الحسن) عن عليّ
بن عبد الله قال : سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام يقول : إنّه لمّا قبض إبراهيم
ابن رسول الله صلى الله عليه وآله جرت فيه ثلاث سنن ، أمّا واحدة ، فإنّه لمّا مات
انكسفت الشّمس ، ـ الى قوله ـ ثمّ نزل فصلّى بالنّاس صلاة الكسوف [١]
وما روي في
التهذيب في الصحيح عن الرّهط عنهما عليهما السلام صلاها رسول الله صلى الله عليه
وآله والناس خلفه [٢]
وما في رواية
روح بن عبد الرّحيم. قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن صلاة الكسوف تصلّى
جماعة؟ قال : جماعة وغير جماعة [٣]
ورواية محمد بن
يحيى الساباطي عن الرّضا عليه السلام قال : سألته عن صلاة الكسوف. تصلى جماعة أو
فرادى؟ فقال : أى ذلك شئت [٤]
ورواية ابن أبي
يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا انكسفت الشّمس والقمر فانكسف كلّها
فإنّه ينبغي للناس ان يفزعوا إلى إمام يصلّى بهم ، وأيّهما كسف بعضه فإنّه يجزى
الرّجل أن يصلّى وحده [٥] وهذه قد تشعر بعدم استحبابها في احتراق البعض ،
وبوجوبها حال احتراق الكلّ ، والظّاهر حملها على شدّة الاستحباب في الأوّل ،
وعدمها بالنسبة إليه في الثاني كما فعله المصنّف في المنتهى.
قوله
: «والإطالة بقدره» لرواية عمّار (في التهذيب) عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن صلّيت
الكسوف إلى أن يذهب الكسوف عن الشّمس والقمر ، و
[١] الوسائل باب (١)
من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ١٠
[٢] الوسائل باب (٧)
من أبواب صلاة الكسوف والآيات قطعة من حديث ـ ١
[٣] الوسائل باب (١٢)
من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ١
[٤] الوسائل باب (١٢)
من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ٣
[٥] الوسائل باب (١٢)
من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ٢
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 2 صفحه : 421