نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 14 صفحه : 156
الخامس : عدم
التناقض ، فلو ادعى على شخص الانفراد ثمّ ادّعى على غيره الشركة لم تسمع الثانية
وكذا لو ادّعى على الثاني الانفراد ولو أقرّ الثاني ثبت حقّ المدّعي.
ولهذا قال في
الشرح ـ بعد تقرير الاشكال مع قوة القضاء بالصلح حسما للفساد ـ : ووجه أقربيّة
السّماع منع انتفاء اللازم ، فإنّه إذا استفصل وميّز حكم بالمعلوم ، ونمنع أنّه
تلقين ، بل هو تحقيق الدعوى وليس محرّما بل من جملة واجبات الحكم.
ثم لا يخفى ما
في العبارة ، فإنّه جعل تحرير الدعوى شرطا رابعا في سماع دعوى القتل ثم حكم بعدم
الاشتراط ، حيث قال : الأقرب السماع ، فكأنّه شرط عند غيره أو أنّه توهّم كونه
شرطا ، ولم يشترط فالمراد بالشرائط ، هي التي قيل أنّها شرط ، لا أنّها شرائط عنده
، فتأمّل.
قوله
: «الخامس إلخ». خامس شروط
الدعوى عدم التناقض فيها ، فلو كانت مشتملة عليه لم تسمع ، مثل ان ادّعى على شخص
انفراده بقتل مورثه ثم ادّعى اشتراك غيره معه في ذلك أو انفراد غيره ، لم تسمع
الثانية لتكذيب الاولى ايّاها.
ثمّ ظاهر
العبارة يشعر بسماع الاولى لو رجع إليها.
وفيه تأمّل :
لوجود التناقض ، فإنّ الثانية تكذبها كالعكس.
الّا ان يقال ،
إنّه كانت أوّلا فلا تسمع الثانية ، لأنّها حصلت بعدها ، وفيه تأمّل.
هذا ان لم يكن
حلف على الأولى ، ولم يمض الحكم ، والّا فمع الإمضاء ، فلا اثر للتناقض على ما
يفهم من شرح الشرائع.
ويمكن ان يؤاخذ
بإقراره ثانيا فيغرم فيبعض الحكم كما إذا اعترف بأن
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 14 صفحه : 156