(ومنها) خلف
الوعد ، وذكر في بابه ، حسنة هشام بن سالم ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول : عدة المؤمن أخاه نذر لا كفارة له ، فمن أخلف فبخلف الله بدأ ولمقته تعرّض ،
وذلك قوله تعالى «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ
تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ.)
(كَبُرَ
مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ»[٣].
والآيات في ذم
خلف الوعد كثيرة فافهم من القرآن العزيز والاخبار كذلك. وحسنة شعيب العقرقوفي ، عن
أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من كان
يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليف إذا وعد [٤].
(ومنها) عدم
بذل الجهد في قضاء حاجة المؤمن ، ذكر في (باب من لم يناصح أخاه المؤمن) أحاديث.
(منها) رواية
مصنع (مصبّح ـ خ كا) بن هلقام ، قال : أخبرنا أبو بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول : أيّما رجل من أصحابنا استعان به رجل من إخوانه في حاجة فلم
يبالغ فيها بكلّ جهد فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ، قال أبو بصير : قلت لأبي عبد
الله عليه السلام : ما تعني بقولك (والمؤمنين)؟ قال : من لدن أمير المؤمنين إلى
آخرهم [٥] عليهم السلام.
(ومنها)
الشماتة ، روى في بابها ، أبان بن عبد الملك ، عن أبي عبد الله