(ومنها) مجالسة
أهل المعاصي وذكر في بابها أخبار كثيرة جدا.
(منها) صحيحة
شعيب العقرقوفي ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي
الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها). إلى آخر الآيات (الآية ـ كا) فقال : إنما عنى بهذا إذا
سمعتم الرجل الذي يجحد الحقّ ويكذّب به ويقع في الأئمة فقم من عنده ولا تقاعده
كائنا من كان [١].
ورواية ابن
القدّاح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقوم مكان ريبة [٢].
وفي أخرى [٣] : لا يقعدنّ في مجلس يعاب فيه إمام أو ينتقص فيه مؤمن [٤].
وفي الصحيح ،
عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : من قعد عند سبّاب
لأولياء الله فقد عصى الله [٥].
وفي حديث طويل
: وإيّاك ومصاحبة القاطع لرحمه ، فإني وجدته ملعونا في كتاب الله عزّ وجلّ في ثلاثة
مواضع ، قال الله عزّ وجلّ «فَهَلْ عَسَيْتُمْ
إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ.
أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ»[٦] ، وقال «الَّذِينَ
يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ
بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ
وَلَهُمْ سُوءُ الدّارِ»[٧] ، وقال في
[١] أصول الكافي ج ٢
حديث ٨ ص ٣٧٧. والآية في النساء : ١٤٠.