نام کتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 7 صفحه : 481
بيّنة على ذلك، قال: القول قول الزوج مع يمينه [1]. و أصالة عدم التأجيل أو زيادة الأجل معارض بأصالة عدم الزيادة، فإنّ التأجيل نقص في المهر و أصالة عدم اشتغال الذمّة الآن مثلا.
و أمّا إذا كان اختلافهما في التسمية و عدمها للاختلاف في التعيّن و عدمه من غير اشتمال على الاختلاف بالزيادة و النقصان، أو مع الاشتمال عليه أيضا، فإنّما يقدّم قوله، لأنّه الظاهر، و لأصالة براءته من غير تلك العين، لكن يعارضهما أصالة عدم التسمية و عدم التعيّن.
فالأقوى تقديم قولها، و خصوصا إذا كان قبل الطلاق و الدخول، فإنّها تعترف بعدم استحقاقها الآن شيئا، فلينزّل الكلام على ما اشتمل على الاختلاف بالزيادة و النقصان، و إن كان مهر المثل متعيّنا في النقد الغالب مثلا اتّجه التحالف إن خالفه العين المدّعى تسميتها، و كذا يتحالفان إن لم يختلف الوصفان المختلف فيهما بالزيادة و النقصان، و ربّما احتمل التحالف مطلقا، لإنكار كلّ ما يدّعيه الآخر.
و أمّا في الاختلاف في الجنس فالظاهر التحالف و إن اختلفا قيمة كما في الجامع [2]، و لكن الأكثر و منهم: المنصف في التحرير [3] أطلقوا تقديم قوله، و ظاهر الخلاف الإجماع عليه [4] فلعلّهم أرادوا ما إذا اختلفا قيمة، و إن أريد المطلق فوجهه أصالة براءته من غير العين التي تدّعيها.
و يمكن أن يكون المراد الجنس الذي لا يتعلّق الغرض غالبا بعينه كالنقدين الغالبين، كأن تدّعي عليه مائة دينار فيقول: مائة درهم، فيقوى القول بتقديم قوله، و يرشد إليه تمثيلهم بذلك.
و ليس ببعيد من الصواب تقديم من يدّعي مهر المثل منهما، لأنّه الأصل و الظاهر. فإن ادّعى النقصان عنه و ادعت الزيادة عليه
[1] وسائل الشيعة: ج 15 ص 28 ب 18 من أبواب المهور ح 1.