نام کتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 7 صفحه : 436
فما في الخبر من «الدار و الخادم» [1] إنّما ذكر للتمثيل.
و المتوسّط يمتّع بخمسة دنانير أو الثوب المتوسّط أو نحو ذلك، و لا يأبى عن التوسّط الاقتصار في الكتاب [2] و السنّة [3] على الموسع و المقتر، فإنّ المتوسّط داخل فيهما، فإنّ مراتب السعة و الإقتار مختلفة جدّا.
و يمتّع الفقير بدينار أو خاتم و شبهه و ما في الخبر من «الخمار و الحنطة و الزبيب و الثوب و الدراهم» [4] فعلى التمثيل.
و في المبسوط: أنّ الاعتبار بهما جميعا عندنا، أي بحال الزوجين، قال: و قال قوم: الاعتبار به لقوله تعالى «وَ مَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَ عَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ» و هذا هو الأقوى، و فيهم من قال: الاعتبار بها بحسب يسارها و إعسارها و جمالها [5] انتهى.
و ما حكاه أخيرا قول للشافعي [6] لأنّها بدل من مهرها و العبرة فيه بحالها، فكذا في البدل، و الآية حجّة واضحة على اعتبار حاله، و لا ينافي اعتبار حالها أيضا، كما ينصّ عليه نحو قول الصادق (عليه السلام) في خبر الحلبي: فليمتّعها على نحو ما يمتّع مثلها من النساء [7].
و لا تستحقّ المتعة إلّا المطلقة التي لم يفرض لها مهر و لم يدخل بها أمّا عدم الوجوب للمطلّقة غيرها فهو المذهب، و الأصل من غير معارض، فإنّ الآية [8] و إن احتملت العموم لكن الظاهر الاختصاص، لوقوعه بين الشرطيّتين المتعاطفتين، نعم تستحب للأخبار [9].
[1] وسائل الشيعة: ج 15 ص 57 ب 49 من أبواب المهور ح 3.