responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 6  صفحه : 245

قطع باستثنائه و يبقى الباقي على الوجوب، أم الأصل الكون بها ليلا فلا يجب إلّا ما قطع بوجوبه و هو النصف، و هو مبني على معنى البيتوتة؟

فعن الفراء: بات الليل إذا سهر الليل كلّه في طاعة أو معصية [1]. و في العين:

البيتوتة دخولك في الليل تقول: بت أصنع كذا إذا كان بالليل و بالنهار ظللت [2].

و عن الزجاج كل من أدرك الليل فقد بات [3].

و عن ابن عباس: من صلى بعد العشاء الآخرة ركعتين فقد بات للّه ساجدا و قائما [4].

و في الكشاف في تفسير قوله تعالى «وَ الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَ قِيٰاماً»:

البيتوتة خلاف الظلول، و هو أن يدركك الليل نمت أو لم تنم، و قالوا: من قرأ شيئا من القرآن في صلاة و إن قل فقد بات ساجدا و قائما، و قيل: هما الركعتان بعد المغرب و الركعتان بعد العشاء، و الظاهر أنّهم وصف لهم بإحياء الليل أو أكثره، يقال: فلان يظل صائما و يبيت قائما [5] انتهى. و يجوز أن يكون إنّما استظهر هذا للمقام.

و كلام المنتهى يعطي فهم الاستيعاب، لقوله: لأنّ المتجاوز عن النصف هو معظم ذلك الشيء، و يطلق عليه اسمه [6].

و قال امرئ القيس:

فبات عليه سرجه و لجامه * * * و بات بعيني قائما غير مرسل [7]

و ظاهره الاستيعاب، و على كلّ فالظاهر أنّه لا إشكال في أنّ الواجب هنا استيعاب النصف من الليل أو كلّه، و لا يكفي المسمى، فلذا وجبت مقارنة النية لأوّل الليل كما في المسالك [8].


[1] نقله عنه في المصباح المنير: ج 1 ص 67 (مادة بات).

[2] العين: ج 8 ص 138.

[3] معاني القرآن للزجاج: ج 4 ص 75.

[4] الجامع لأحكام القرآن: ج 13 ص 72.

[5] الكشاف: ج 3 ص 291- 292.

[6] منتهى المطلب: ج 2 ص 770 س 30.

[7] ديوان امرئ القيس: ص 59.

[8] مسالك الافهام: ج 1 ص 125 س 30.

نام کتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 6  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست