نام کتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 4 صفحه : 50
قول الجوهري: الترتيل في القراءة الترسل فيها، و التبيين بغير بغي [1].
ثمّ التبيّن كما قال الزجّاج: لا يتمّ بالتعجيل [2]، فالترتيل يتضمّن التأنّي في الأداء كما في التبيان [3] و غيره. و أصله من قولهم: ثغر رتل، كحسن و خشن إذا كان مفلّجا لا لصص فيه، كأنّ للمرتّل عند كلّ حرف وقفة فشبّه بتفلّج الأسنان.
قال علي بن إبراهيم في تفسيره «رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا» قال: بيّنه بيانا، و لا تنثره نثر الرمل، و لا تهذّه هذاء الشعر [4].
و في الكافي مسندا عن عبد اللّٰه بن سليمان أنّه سأل الصادق (عليه السلام) عن قوله تعالى «وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا»، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): بيّنه تبيانا و لا تهذّه هذّ الشعر، و لا تنثره نثر الرمل، و لكن افزعوا به قلوبكم القاسية، و لا يكن همّ أحدكم آخر السورة [5].
و في مجمع البيان عن أبي بصير، عنه (عليه السلام): هو أنّ تتمكّث فيه و تحسّن به صوتك [6]. و في العين: الرتل تنسيق الشيء هو ثغر رتل: حسن المتنضَّد و مرتّل مفلّج، و رتّلت الكلام ترتيلا إذا أمهلت فيه و أحسنت تأليفه، و هو يترتّل في كلامه و يترسّل إذا فصل بعضه من بعض [7].
و في الذكرى: هو حفظ الوقوف و أداء الحروف [8]. و كأنّه عنى بحفظ الوقوف أن لا يهذّ هذّا الشعر، و لا ينثر نثر الرمل. و في المجمع: عن أمّ سلمة كان النبي صلَّى اللّٰه عليه و آله يقطع قراءته آية آية [9]. قال المحقّق رحمه اللّٰه: و ربما كان يعني الترتيل واجبا إذا أريد به