رواه زرعة عن
سماعة ، قال : سألته عن جارية حاضت أول حيضها ، فدام
دمها ثلاثة أشهر وهي لا تعرف أيام أقرائها؟ قال : أقرائها مثل أقراء نسائها ، فإن
كن ( كانت خ ) نسائها مختلفات ، فأكثر جلوسها عشرة أيام ، وأقله ثلاثة أيام [١].
وهذه وإن كانت
غير مسندة وسماعة ( وإن كان خ ) فطحيا ، لكن عمل
الأصحاب يؤيدها ، والشيخ أيضا اختارها في الخلاف ، وعليها اعتمد شيخنا
دام ظله في المعتبر والدرس.
« قال دام ظله
» : رجعت هي والمضطربة ، إلى الروايات.
المضطربة هي
التي لم تستقر لها عادة عددا ولا وقتا ، وقوله : ( ترجع إلى
الروايات ) يعني هي مخيرة بين إن شاءت عملت برواية حمنة بنت جحش عن النبي
صلىاللهعليهوآله
، قالت : قلت إني استحضت (
استحاض خ ) حيضة شديدة
فقال صلىاللهعليهوآله : احتشي كرسفا فقالت : إنه أشد من ذلك إني أثجه ثجا
فقال : تلجمي وتحيضي في كل شهر في علم الله ستة أيام أو سبعة أيام [٢].
وأراد صلىاللهعليهوآله
، التخيير ، لا أن تعمل
بالاجتهاد ، كما خير المسافر بين
الإتمام والتقصير ، في بعض المواضع.
وإن شاءت تترك
الصلاة عشرة أيام في شهر ، وثلاثة في شهر ، عملا برواية ابن