و يتحقّق السواك بالدلك باليد، للإطلاقات، و في مرسل الكافي: «أدنى السواك أن تدلك بإصبعك» [1]، و في رواية السكوني عن الصادق (عليه السلام):
«أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال: التسويك بالإبهام و المسبحة عند الوضوء سواك» [2].
و يستحبّ بقضيب الشجر، قيل: و أفضله الأراك [3].
قال في الذكرى: و الظاهر أنّ محلّه قبل غسل اليدين [4]، لرواية المعلّى ابن خنيس في ناسية قبل الوضوء، قال: «تستاك ثمّ تمضمض ثلاثا» [5].
و الأولى الاستدلال عليه بما تقدّم في النبويّ (صلّى اللّه عليه و آله) من أنّه عند الوضوء، مع أنّه مقتضى كونه طهورا للفم الذي هو طريق للقرآن و الدعاء.
[استحباب صفق الوجه بالماء]
و منها: صفق الوجه بالماء، على ما رواه الصدوق عن الصادق (عليه السلام):
«إذا توضّأ الرجل فليصفق وجهه بالماء، فإنّه إن كان نائما استيقظ، و إن كان بردا لم يجد البرد» [6]، و عورض بما في التهذيب: «لا تضربوا وجوهكم
[1] الكافي 3: 23، الحديث 5، و عنه في الوسائل 1: 359، الباب 9 من أبواب السواك، الحديث 3.
[2] التهذيب 1: 357، الحديث 1070، و عنه في الوسائل 1: 359، الباب 9 من أبواب السواك، الحديث 4.
[3] قاله الشهيد (رحمه اللّه) في الذكرى: 94.
[4] الذكرى: 93.
[5] الوسائل 1: 354، الباب 4 من أبواب السواك، الحديث الأوّل.
[6] الفقيه 1: 51، الحديث 106، و عنه في الوسائل 1: 305، الباب 30 من أبواب الوضوء، الحديث الأوّل مع اختلاف في الألفاظ.