responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 2  صفحه : 15

[تعريف النيّة]

ثمّ النيّة لغة و عرفا و شرعا (إرادة) الشيء و العزم عليه و القصد إليه، ففي الصحاح: نويت كذا إذا عزمت عليه [1].

و قد تضاف- كالإرادة- إلى محلّ الفعل المراد، كما يقال: «أرادني فلان بسوء» أي أراد السوء بي، و منه ما في المنتهى: أنّه يقال: نواك اللّه بخير أي: قصدك [2]، و هي مقارنة للمراد تارة، و منفصلة عنه أخرى، بأن يكون مقيّدا بأمر مترقّب، كما إذا أراد السفر غدا.

و قد يدّعى صيرورة النيّة حقيقة في إرادة الفعل الغير المقيّد بقيد مترقّب فيلزمه المقارنة للدخول فيه فيكون النيّة أخصّ من الإرادة.

لكن هذه الدعوى لم تثبت و إن ادّعاها غير واحد. قال في المبسوط:

و وقت النيّة عند أوّل جزء من الصلاة، و أمّا ما يتقدّمها فلا اعتبار بها: لأنّها تكون عزما [3]، انتهى.

و ظاهر آخر العبارة مغايرة النيّة للعزم.

و عن فخر الدين (قدس سره)- في الإيضاح-: التصريح بأنّ النيّة حقيقة في الإرادة المقارنة [4].


[1] صحاح اللغة 6: 2516، مادة: «نوى»، و فيه: «نويت نيّة و نواة، أي عزمت».

[2] المنتهى 2: 14.

[3] المبسوط 1: 101.

[4] إيضاح الفوائد 1: 101.

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 2  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست