عن الواضحات، مع أنّ في بعض تلك الروايات ما يمنع عن ذلك، مثل قوله (عليه السلام): «لا قول إلّا بعمل، و لا عمل إلّا بنيّة، و لا نيّة إلّا بإصابة السنّة» [1]، و في آخر: «لا قول و لا عمل و لا نيّة إلّا بإصابة السنّة» [2].
فالأظهر في هذه الأخبار حمل النبويّين [3] منها على إرادة نفي الجزاء على الأعمال إلّا بحسب النيّة، فالعمل لا يكون عملا للعبد يكتب له أو عليه إلّا بحسب نيّته، فإذا لم يكن له نيّة فيه لم يكتب أصلا، و إذا نوى كتب على حسب ما نواه حسنا أو سيّئا.
و أمّا قوله: «لا عمل إلّا بنيّة»، فالظاهر منه إرادة العمل الصالح، و هي العبادة المنبعثة عن اعتقاد النفع فيه.