responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 2  صفحه : 102

و يؤيّده قوله (عليه السلام): «للمرائي ثلاث علامات: ينشط إذا رأى الناس، و يكسل إذا كان وحده، و يحبّ أن يحمد في جميع أموره» [1]، فإنّ الظاهر من نشاطه بمرئي الناس شوقه و تأكّد داعيه إلى العمل، و المراد من الكسل عند الخلوة وقوع العمل عنه متكاسلا، و هو عين ما نحن فيه.

و من أنّ ظاهر أكثر أدلّة الرياء الاختصاص بصورة استقلاله في البعث أو تركّب الباعث، فيراد حينئذ من «الإدخال»- في صحيحة زرارة- إدخاله في الباعث على وجه الجزئية لا التأكيد، و من «النشاط» و «الكسل»- في رواية سفيان المتقدّمة [1]- الهمّة على العمل و التقاعد عنه، و المسألة لا تخلو عن إشكال.

[الأمر] الثاني [هل يسري بطلان الجزء المراءى فيه إلى بطلان الكل]

أنّ ضمّ الرياء إنّما يبطل الفعل الذي انضمّ إليه، فإذا كان جزءا لعبادة بطل فإن أمكن تداركه فهو و إلّا بطل الكلّ، فإذا غسل اليد اليسرى غسلة ثانية مستحبّة بقصد الرياء بطل الوضوء من جهة امتناع المسح بالماء الخارج عن الوضوء، و إذا كان من الأجزاء المستحبّة و لم يتداركه لم يلزم من بطلانه إلّا بطلان المركّب من حيث كونه فردا مستحبّا من الواجب، فلا يبطل ما عدا ذلك الجزء من الأجزاء التي تلتئم منها أقلّ الواجب بل يصدق أنّه أتى بالفرد الواجب بمحض القربة، و لا فرق في ذلك بين أن يكون المنويّ


[1] الوسائل 1: 54، الباب 13 من أبواب مقدّمة العبادات، الحديث الأوّل، و فيه «ثلاث علامات للمرائي».


[1] المتقدّمة في الصفحة 99.

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 2  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست