responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 2  صفحه : 101

كالوضوء المأتي به لمحض التبرّد و التسخين، و كذلك المأتي به لمحض مدح الناس، فلا بدّ من حمل الردّ فيها على عدم القبول الكامل من جهة الرياء الخفيّ الذي لا يمكن إلزام كل أحد بدفعه و إبطاله للعمل، فتحمل الرواية على مكلّف خاصّ يكون هذا العمل منه كالسيّئة و إن كانت من غيره حسنة، فإنّ حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين، و يكون المراد ب«السجّين» المحلّ الهابط السافل مقابل العلّيين بالنسبة إلى هذا المكلّف، و يشهد له تفسير «السجّين» في بعض الروايات بالأرض السابعة و «العلّيين» بالسماء السابعة [1].

و كيف كان، فالاستدلال بها لا يخلو عن الإشكال بعد الإغماض عن كونها رواية السكوني إلّا أنّ العمل على المشهور غير محتاج إليها.

و هنا أمور:

الأوّل [إذا كانت نية الرياء تبعية]

أنّه لا فرق بين كون الرياء علّة مستقلّة أو جزءا من العلّة مستقلا لو تجرّد عنه أو غير مستقلّ.

أمّا لو كان تبعا- بالمعنى المتقدّم و هو التأكيد للداعي الذي استظهرنا سابقا أنّه مراد المجوّزين- للضميمة ففي بطلان العبادة به إشكال:

من إطلاق قوله (عليه السلام) في صحيحة زرارة المتقدّمة [2]: «ثمّ أدخل فيه رضا أحد من الناس»، فإنّه يصدق على مثل ما نحن فيه، لأنّ الفعل مستند إلى الداعي المتأكّد، فللمؤكّد دخل في هذا الداعي الشخصي.


[1] تفسير القمّي 2: 410.

[2] المتقدّمة في الصفحة 99، و فيها: «و أدخل ..».

نام کتاب : كتاب الطهارة نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 2  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست