responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 4  صفحه : 316
لا تقتدي بهم مثل ما يحسب لك إذا كنت مع من يقتدى به (* 1) وهو أيضا غير مقيد بصورة خوف الضرر عند ترك الصلاة معهم فجواز الحضور عندهم أو الصلاة معهم وعيادة مرضاهم وغير ذلك من الامور الواردة في الروايات غير مقيد بصورة ترتب الضرر على تركها وانما ذلك من باب المجاملة والمداراة معهم. ولقد صرح بحكمة تشريع التقية في هذه الموارد وعدم ابتنائها على خوف الضرر في صحيحة هشام الكندي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إياكم أن تعملوا عملا نعير به، فان ولد السوء يعير والده بعمله كونوا لمن انقطعتم إليه زينا ولا تكونوا عليه شينا، صلوا في عشائرهم (* 2) وعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم ولا يسبقونكم إلى شئ من الخير فانتم أولى به منهم والله ما عبد الله بشئ أحب إليه من الخباء قلت: وما الخباء؟ قال: التقية (* 3). لدلالتها على ان حكمة المداراة معهم في الصلاة أو غيرها انما هي ملاحظة المصلحة النوعية واتحاد كلمة المسلمين من دون أن يترتب ضرر على تركها فان ظاهرها معروفية أصحابه (ع) بالتشيع في ذلك الوقت ولم يكن أمره بالمجاملة لاجل عدم انتشار تشيعهم من الناس وإنما كان مستندا إلى تأديبهم بالاخلاق الحسنة ليمتازوا بها عن غيرهم ويعرفوا الشيعة بالاوصاف الجميلة وعدم التعصب والعناد واللجاج وتخلقهم بما ينبغي أن يتلحق به (* 1) راجع ب 5 من أبواب صلاة الجماعة وب 1 من احكام العشرة. (* 2) هكذا في الكافي والوسائل وفي الوافى في عشائركم راجع المجلد الاول ص 122 م 3. (* 3) المروية في ب 26 من أبواب الامر والنهي من الوسائل.


نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 4  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست