و رسوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)» [1]، و نحوها رواية ابن الجهم المتقدّمة [2].
و الثاني لإطلاقات الأمر بالصلاة من الأخبار و معاقد الإجماعات، و لصحيحة ابن أذينة المرويّة في بيان صلاة المعراج: «ثمّ أوحى إليه:
يا محمّد، صلّ على نفسك و على أهل بيتك، فقال: صلّى اللّه عليّ و على أهل بيتي» [3].
و الرواية ضعيفة سندا، و الإطلاقات مسوقة لبيان وجوب أصلها لا لإطلاق عبارتها؛ و لذا أطلق ذلك أيضا كلّ من جزم بالتقييد، أو مقيّدة بما ذكرنا من النبويّ المنجبر بالشهرة العظيمة، و أمّا رواية المعراج فهي لا تدلّ على المطلوب كما لا يخفى.
ثمّ إنّ المشهور عدم وجوب الصلاة على النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) عند ذكره تلفّظا أو سماعا، بل عن الناصريات [4] و الخلاف [5] و المعتبر [6] و المنتهى [7] الإجماع عليه [8]، للأصل، و خلوّ كثير من النصوص و الأدعية المشتملة على
[1] الوسائل 5: 458، الباب 56 من أبواب الجماعة، الحديث 2.