ذكره (صلّى اللّه عليه و آله) عن الصلاة؛ خلافا للفاضل المقداد في كنز العرفان [1] و المحكيّ عن الصدوق [2] و البهائي [3] و صاحبي المدارك [4] و البحار [5] و المحدّث الكاشاني [6] و البحراني [7] و الفاضل المازندراني و الشيخ عبد اللّه ابن صالح البحراني [8]؛ لأخبار أصحّها سندا و أوضحها دلالة صحيحة زرارة المرويّة في باب الأذان: «قال (عليه السلام): و صلّ على النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) كلّما ذكرته أو ذكره عندك ذاكر» [9].
لكنّ سياق الرواية يدلّ على الاستحباب، مضافا إلى أنّ عموم البلوى به كان يقتضي اشتهار وجوبه- على تقدير الوجوب- بين العوام فضلا عن العلماء و كان منافيا لهذا الخفاء حتّى ادّعى الإجماع مستفيضا [10] على نفي
[2] اختلفت العبارات في الحكاية، ففي كنز العرفان و غيره النقل عن ابن بابويه، و الظاهر منه هو والد الصدوق و في البحار 85: 279، و المطالع 2: 177، نسبته إلى الصدوق، و على كلّ حال فلم نقف فيما بأيدينا من كتب الصدوق عليه، نعم في الفقيه 1: 284، الحديث 875 ما يدلّ عليه.