[ فصل في القبلة وهي المكان الذى وقع فيه البيت شرفه الله من تخوم الارض الى عنان السماء للناس كافة القريب والبعيد لا خصوص البنية، ولا يدخل فيه شئ من حجر اسماعيل وان وجب ادخاله في الطواف، ويجب استقبال عينها لا المسجد أو الحرم ولو للبعيد، ولا يعتبر اتصال الخط من موقف كل مصل بها، بل المحاذات العرفية كافية، غاية الامر أن المحاذاة تتسع مع البعد وكلما ازداد بعدا ازدادت سعة المحاذاة، كما يعلم ذلك بملاحظة ] هذا أحد الاقوال في المسالة وفي قباله القول بان الكعبة قبلة المشاهد وجهتها قبلة غيره. والقول بان الكعبة قبلة من في المسجد والمسجد قبلة من في الحرم والحرم قبلة الناس جميعا. إلا أن يرجع هذا القول - كما في الجواهر - إلى الاول، بدعوى: أنه بيان سعة المحاذاة للعين لمن ذكر.