بأصالة البراءة، إلا فيما أجمع فيه على الوجوب ولا اجماع هنا، بخلاف الحائض ونحوها. * (وكذا تستحقها الزوجة المطلقة الرجعية) * ما دامت هي في عدتها إجماعا حكاه جماعة [1]، وللنصوص الآتية، مضافا إلى الاستصحاب وبقاء حق الزوج وسلطنته. وهما - كعبارات الأصحاب - مطلقان، وربما استثنى آلة التنظيف، لأنها لفائدة الاستمتاع، وقد انتفت بالطلاق. ويدفعه بعد الإطلاقات ظاهر " لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا " [2] المفسر في المعتبرة بتزين الزوجة رجاء الرجعة. ففي الموثق: في المطلقة تعتد في بيتها وتظهر له زينتها " لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا " [3]. وفي الخبر: المطلقة تشوق لزوجها ما كان له عليها رجعة ولا يستأذن عليها [4]. والمرأة تتزين بحيث يشتاق إليها. وفي آخر: المطلقة تكتحل وتختضب وتلبس ما شاءت من الثياب، لأن الله عز وجل يقول: " لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا " لعلها أن تقع في نفسه فيراجعها [5]. فتأمل. ثم إنه لا تسقط نفقة المعتدة إلا بمسقطات نفقة الزوجية، وتستمر إلى انقضاء العدة. ولو ظهر حمله بعد الطلاق بالمرأة، فعليه الإنفاق عليها إلى الوضع ولو تجاوز العدة، لما سيذكر.
[1] الحدائق 25: 108، نهاية المرام 1: 478. [2] الطلاق: 1. [3] الوسائل 15: 437، الباب 21 من أبواب العدد الحديث 1. [4] المصدر السابق: الحديث 4 و 2. [5] المصدر السابق: الحديث 4 و 2.