بعض الانجازات و المكاسب، بهدف تحقيق المزيد من الاستقرار و الثبات في الحوزة العلمية، نشير إلى بعض معالم هذه الأسس و الانجازات.
1- التعامل مع العلماء و الطلبة على أساس العلاقات الحوزوية، العلم و الفضل، التبليغ و التأليف، التقوى و الالتزام، سواء في دفع الرواتب، أم الاهتمام المعنوي، و لعل الإمام الحكيم كان أول مرجع في هذا العصر يدفع ما يصل إليه من حقوق شرعية إلى الطلبة و الفضلاء دون أن يأخذ بنظر الاعتبار انهم ممن يحضرون درسه، أو يقتربون منه في محل العمل، أو ينتمون إليه إقليميا.
كما كان يصنع البعض مثل ذلك في التمييز، و لعله لمبررات شرعية أو عرفية عند عدم القدرة على استيعاب الجميع.
2- محاولة إيصال الطالب إلى مرحلة الاستقلال المالي، من خلال الرواتب التي يحصل عليها طلاب العلوم الدينية في النجف.
3- تأسيس المدارس أو تجديد بنائها أو تأجير الأماكن من أجل تغطية النمو الكبير في عدد الطلبة المجردين و استيعابهم.
4- إرسال الوكلاء إلى المدن و البلاد المختلفة لتغطيتها على المستوي الثقافي و التبليغي، و تنشيط اهتمامهم بالحوزة و الطلبة و دعمها.
5- الاهتمام بتنظيم الدراسات الحوزوية و تأسيس المدارس من أجلها، مع إدخال لبعض الدروس و الأبحاث الجديدة، لتغطية حاجة الطلبة الجدد من المدرسين، و تنظيم أمورهم و أعدادهم للقيام بواجباتهم الإسلامية. و كانت (مدرسة العلوم الإسلامية) أول مدرسة حوزوية في هذا المجال.
6- توعية الأوساط الدينية على ضرورة الاهتمام بالحوزة و رعايتها و كفالتها، و كذلك كفالة الطلبة الذين ينتمون إلى هذا البلد أو ذاك.
7- المطالبة بالاعتراف بالدراسات الحوزوية على مستوى الإعفاء من الخدمة في الجيش، أو منح الإقامة، أو غير ذلك من الشؤون ذات العلاقة باستقرار الطالب.
8- تشجيع حركة التأليف و النشر و تأسيس المراكز العلمية لخدمة هذه