المأمور بالمحافظة
عليه ، حتى ورد [١] في نافلة الزوال ـ التي هي أفضل النوافل وصلاة الأوابين [٢] وقد كرر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم[٣] الوصية لعلي عليهالسلام بها ثلاثا ـ «
انك خففها ما استطعت » كما أنه ورد [٤] فيها القراءة بالتوحيد ، وفي المبسوط أنه أفضل ، وفي مصباح
الشيخ [٥] « روي أنه يستحب أن يقرأ في كل ركعة ـ يعني من نوافل الزوال ـ الحمد وإنا
أنزلناه وقل هو الله أحد وآية الكرسي » وفي خبر الميثمي [٦] الطويل تفصيل ما
يقرأ في كل ركعة من نوافل الزوال ، وليس فيه ذكر للسورة الطويلة ، بل ليس إلا القصار
وبعض الآيات ، فلاحظ ، هذا كله مضافا إلى العمل في سائر الأعصار والأمصار بالنسبة
إلى نوافل الظهرين من نوافل النهار ، ولعل غيرهما أولى بذلك منهما إن كان المراد
من نحو المتن مطلق ما يصلى في النهار من النوافل ، وقد يستظهر خلافه وأن المنساق
من نحو العبارة خصوصهما.
وكيف كان فيستحب
أن يسر بها بلا خلاف أجده فيه ، بل في المنتهى والذكرى وعن جامع المقاصد والمعتبر
وغيرها الإجماع عليه ، مضافا إلى النصوص [٧].
والمسنون في نوافل
الليل القراءة بالطوال كما في التحرير وغيره وعن المراسم ونهاية الأحكام والدروس
وغيرها ، ومن المفصل كما في القواعد والنفلية ، وفي خصوص الست أو الثمان من صلاة
الليل صرح غير واحد من الأصحاب بل في الذكرى ومصابيح الطباطبائي نسبته إليهم
مشعرين بالإجماع عليه ، بل في الثاني نسبته مع ذلك إلى فعل السلف ، ولعله الحجة
مؤيدا بالاستعانة بذلك على حفظ القرآن
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١٥ ـ من أبواب المواقيت ـ الحديث ١ من كتاب الصلاة.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٨ ـ من أبواب أعداد الفرائض ـ الحديث ٢.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٨ ـ من أبواب أعداد الفرائض ـ الحديث ١.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ١٣ ـ من أبواب القراءة في الصلاة.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ١٣ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ٢.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ١٣ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ١.
[٧] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٢ ـ من أبواب القراءة في الصلاة.