وأما ما روي منقوله
صلىاللهعليهوآله [١] : « ليس منا من لم يتغن بالقرآن » فقد يراد به الاستغناء كماروي [٢] أن « من قرأ
القرآن فهو غني لا فقر بعده ».
وعن الصدوق « ولو
كان كما يقوله أنه الترجيع بالقراءة وحسن الصوت لكانت العقوبة قد عظمت في ترك ذلك
وأن من لم يرجع صوته بالقراءة فليس من النبي صلىاللهعليهوآله حيث قال : ليس منا » إلى آخره ، (
ولا بأس بالحداء ) قولا واستماعا
للأصل وأمر النبي صلىاللهعليهوآله [٣] به ، وهو قسيم الغناء ، أو المراد ما لم يصل إلى حد الغناء
، وحينئذ هو كغيره من أنواع الإنشاد.
( ويحرم من الشعر ) وغيره ( ما تضمن كذبا أو
هجاء مؤمن أو تشبيبا بامرأة معروفة غير محللة ) أو غلام بلا خلاف أجده فيه ، بل الإجماع بقسميه عليه. مضافا
إلى ما في الكتاب [٤] والسنة [٥] من تحريم إيذاء المؤمنين وإغراء الفساق بالامرأة والولد ،
نعم لا بأس بهجو أعداء الدين ، وقد ورد [٦] أنه صلىاللهعليهوآله أمر حسانا بهجو المشركين ، وقال : « إنه أشد عليهم من رشق
النبل ».
وعن المبسوط كراهة
التشبيب بالزوجة والأمة ، ولا ترد الشهادة بذلك ، وكذا من شبب بامرأة مبهما ، وعن
بعضهم رد الشهادة بالتشبيب
[١] المستدرك ـ الباب
ـ ٢٠ ـ من أبواب قراءة القرآن ـ الحديث ٨ و ٩ من كتاب الصلاة.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٦ ـ من أبواب قراءة القرآن ـ الحديث ٣ من كتاب الصلاة.