responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 33  صفحه : 2

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

( كتاب الخلع والمبارأة )

بضم الخاء من الخلع بفتحها الذي هو بمعنى النزع لغة ، وشرعا إزالة قيد النكاح بفدية من الزوجة وكراهة منها له خاصة دون العكس ، وكأنه لأن كلا منهما لباس الآخر كما قال سبحانه [١] ( هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ ) فخلعه إياها نزع منه لها ، والمخالعة بينهما تكون بذلك منه وبفدائها نفسها وكراهتها له.

هذا وفي كشف اللثام « ومختلعة » بمنزلة « طالق » لا « مطلقة » وكأنه أشار بذلك إلى دفع ما يقال من المنافاة بين ذلك وبين ما تقدم من عدم جواز الطلاق بقول : « أنت مطلقة » ووجه الدفع إما بقراءتها بكسر اللام حتى تكون بمنزلة « أنت طالق » أو أن المراد أنها بهذا المعنى وإن كانت بفتح اللام ، كما عساه ظاهر الكفاية ، والأولى اختيار صيغة الماضي.

وكيف كان فالمبارأة بالهمز وتقلب ألفا لغة المفارقة ، يقال : بارأ الرجل ريكه إذا فارقه ، وشرعا إزالة قيد النكاح بفدية منها مع كراهة من الجانبين.

وكيف كان فشرعية الخلع ثابتة كتابا وسنة وإجماعا من المسلمين قال الله‌


[١] سورة البقرة : ٢ ـ الآية ١٨٧.

نام کتاب : جواهر الكلام نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 33  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست