وبتربة الحسين عليهالسلام للنصوص [١] فان لم يوجد ماء
الفرات فبماء السماء كما في النص [٢] لكن المصنف بل قيل والأصحاب قالوا بماء فرات أي عذب ، ولم
يحضرني نص عليه وما في كشف اللثام ـ أنه يمكن فهمه من بعض نصوص ماء الفرات بناء
على احتمال إضافة العام إلى الخاص ـ لا يخفى عليك ما فيه ، كما لم يحضرني نص على
ما قالوه أيضا ف ان لم يوجد إلا ماء ملح جعل فيه شيء من التمر أو العسل نعم قد
ورد [٣] استحباب التحنيك بالتمر نفسه بل وفي المحكي عن فقه الرضا عليهالسلام[٤] العسل أيضا وإن
كان لا بأس بخلط شيء من العسل والتمر بماء الفرات أو السماء وتحنيكه به ، فان فيه
جمعا بين الجميع ، والمراد بالتحنيك ما هو المنساق إلى الذهن إدخال ذلك إلى حنكه ،
وهو أعلى داخل الفم.
ثم الخامس أن
يسميه أحد الأسماء المستحسنة فإن ذلك من حق الولد على الوالد ، وأنه يدعى باسمه
يوم القيامة وأفضلها على ما ذكره المصنف والفاضل ما يتضمن العبودية لله سبحانه
وتعالى ، نحو عبد الله وعبد الرحمن وعبد الرحيم ونحو ذلك وإن ذكر جماعة أنا لم نقف
على نص في ذلك ، وإنما الموجود إن أصدقها ما تضمن العبودية لله وأفضلها أسماء
الأنبياء عليهمالسلام ، قال الباقر عليهالسلام[٥] « أصدق الأسماء ما سمي بالعبودية ، وأفضلها أسماء الأنبياء
» وهو لا يقتضي الأفضلية.
قلت : قال أبو
جعفر عليهالسلام في خبر جابر [٦] المروي عن الخصال قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ألا أن خير
الأسماء عبد الله وعبد الرحمن وحارثة وهمام ، وشر
[١] الوسائل الباب ـ
٣٦ ـ من أبواب أحكام الأولاد الحديث ٢ و ٣ و ٤.
[٢] و (٣) الوسائل
الباب ـ ٣٦ ـ من أبواب أحكام الأولاد الحديث ٣ ـ ١
[٤] المستدرك الباب
ـ ٢٧ ـ من أبواب أحكام الأولاد الحديث ١.
[٥] الوسائل الباب ـ
٢٣ ـ من أبواب أحكام الأولاد الحديث ١.
[٦] الوسائل الباب ـ
٢٨ ـ من أبواب أحكام الأولاد الحديث ٥.