وكيف كان فأقصى ما
يمكن من الاستدلال عليها ـ بعد أصالة الحيض في دم النساء بمعنى الغالب إذ هو الدم
الطبيعي المخلوق فيهن التغذية الولد وتربيته ، بخلاف الاستحاضة وغيرها فإنه لآفة ،
وإجماعي المعتبر والمنتهى المتقدمين مع اعتضادهما بالشهرة المدعاة في المقام ، والأخبار
[١] المستفيضة الدالة على جعل الدم المتقدم على العادة حيضا معللة ذلك بأنه ربما
تعجل بها الوقت ، مع التصريح في بعضها بكونه بصفة الاستحاضة ، والأخبار [٢] الدالة على ترتب
أحكام الحائض بمجرد رؤية الدم منها ـ ما
في الخبر [٣] « أي ساعة رأت الصائمة الدم تفطر » وفي آخر [٤] « وانما فطرها من
الدم » وإطلاق أخبار الاستظهار لذات العادة [٥] إذا رأت ما زاد عليها الشامل لغيرها بطريق أولى ، والأخبار
[٦] الدالة على إلحاق ما تراه قبل العشرة بالحيضة الأولى ، منها الموثق « إذا رأت الدم
قبل العشرة فهو من الحيضة الأولى » ومثله الحسن ، والأخبار [٧] المتقدمة سابقا
في الاشتباه بالعذرة والقرحة من الحكم بالحيضية مع الاستنقاع وخروجه من الأيمن أو
الأيسر على الخلاف ، إذ لو لم يعتبر الإمكان لم يحكم بكونه حيضا ، لعدم اليقين ، والأخبار
[٨] الدالة على حيضية ما تراه الحبلى معللة ذلك بان الحبلى ربما قذفت الدم ، والأخبار
[٩] الدالة على ان الصفرة والكدرة في أيام الحيض حيض سيما على ما فسره
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١٢ ـ من أبواب الحيض والباب ١٣ ـ حديث ١.