عليهالسلام عن رجل تمتع فلم يجد هديا قال : فليصم ثلاثة أيام ليس منها
أيام التشريق ، ولكن يقيم بمكة حتى يصومها ، وسبعة إذا رجع الى أهله ، وذكر حديث
بديل بن ورقاء » وصحيح سليمان بن خالد [١] « سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن رجل تمتع ولم يجد هديا قال : يصوم ثلاثة أيام ، قلت له
أفيها أيام التشريق؟ قال : لا ، ولكن يقيم بمكة حتى يصومها وسبعة إذا رجع الى أهله
، فان لم يقم عليه أصحابه ولم يستطع المقام بمكة فليصم عشرة أيام إذا رجع الى أهله
، ثم ذكر حديث بديل بن ورقاء » ورواه في كشف اللثام عن ابن مسكان ، ولتدبر فيما
رواه في التهذيب هنا [٢] وفي شرح من فاته صوم هذه الثلاثة الأيام بمكة لعائق يعوقه [٣] يقتضي ما ذكرنا
من كون الخبر عن سليمان ، فلاحظ وتأمل ، وخبر عبد الرحمن بن الحجاج [٤] قال : « كنت
قائما أصلي وأبو الحسن عليهالسلام قاعد قدامي وأنا لا أعلم فجاءه عباد البصري قال : فسلم
فجلس فقال : له يا أبا الحسن ما تقول في رجل تمتع ولم يكن له هدي؟ قال : يصوم
الأيام التي قال الله عز وجل ، قال : فجعلت أصغي إليهما فقال له عباد : وأي أيام
هي؟ قال : قبل التروية بيوم ويوم التروية ويوم عرفة ، قال : فان فاته ذلك قال :
يصوم صبيحة الحصبة ويومين بعد ذلك ، قال : أفلا تقول كما قال عبد الله بن الحسن؟
قال : فأي شيء قال قال : يصوم أيام التشريق ، قال : إن جعفرا كان يقول : إن رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أمر بديلا أن ينادي ان هذه أيام أكل وشرب ، فلا يصومن أحد ، قال
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٥١ ـ من أبواب الذبح ـ الحديث ٢.