من إطلاق الصحيح
السابق ، ومن التقييد بالبين في النبوي المتقدم ، وخبر السكوني [١] عن جعفر عن أبيه
عن آبائه عليهمالسلام « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يضحى بالعرجاء بين عرجها ، ولا بالعوراء بين عورها ،
ولا بالعجفاء ولا بالخرقاء ولا بالجدعاء ولا بالعضباء » وإن كان في خبر آخر له [٢] إبدال العوراء
بالجرباء ، نعم لا دليل على اعتبار الانخساف في البين عورها كما سمعته من المنتهى
في أول كلامه الذي ينافيه ما جعله الأقرب في آخره ، اللهم إلا أن يريد بالأول
الفرد المتيقن من البين ، بل لا يبعد الاكتفاء بمطلق العور في عدم الإجزاء لإطلاق
الصحيح السابق المعتضد بإطلاق المصنف وغيره من الأصحاب كما اعترف به في المدارك
وان حكي عن الغنية التقييد به ، إلا ان غيره أطلق إطلاقا كالصريح في عدم اعتباره
بقرينة ذكرهم له في العرج دونه ، نعم لا بأس بالتقييد به في العرج وإن أطلق المصنف
في النافع ، بل عن بعض المتأخرين التصريح بذلك ، لإطلاق الصحيح المزبور ، إلا انه
يمكن تقييده بالنبويين المزبورين المنجبرين بكلام الأصحاب هنا ، وبأصالة عدم
الاجزاء ، نعم ينبغي الرجوع فيه الى العرف لا خصوص ما سمعته من المنتهى ، والله
العالم.
ولا يجزي أيضا
التي انكسر قرنها الداخل وهو الأبيض الذي في وسط الخارج ، أما الخارج فلا عبرة به
ولا المقطوعة الاذن بلا خلاف أجده في ذلك ، لما سمعته من الصحيح [٣] وغيره ، وفي صحيح جميل [٤] عن أبي عبد الله عليهالسلام « أنه قال في
المقطوع القرن والمكسور القرن إذا كان القرن
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢١ ـ من أبواب الذبح ـ الحديث ٣.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٢١ ـ من أبواب الذبح ـ الحديث ٥.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٢١ ـ من أبواب الذبح ـ الحديث ١.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٢ ـ من أبواب الذبح ـ الحديث ٣.