و إذا احتضر الإنسان وجب توجيهه إلى القبلة بأن يلقى على ظهره و يجعل وجهه و باطن رجليه إلى القبلة و قيل هو مستحبّ، و قال الشافعي: إن كان الموضع واسعا اضطجع على جنبه الأيمن و جعل وجهه إلى القبلة كما يفعل عند الصلاة و عند الدّفن و إلّا فعل به كما قلنا. [2]
و تلقين الشهادتين لقوله (صلّى اللّه عليه و آله) لقّنو موتاكم بشهادة أن لا إله إلّا اللّه. [3] و الإقرار بالنبيّ و الأئمة (عليهم السلام) و كلمات الفرج و نقله إلى مصلاه، و يكون عنده مصباح إن مات ليلا، و من يقرأ القرآن، و إذا مات غمّضت عيناه و أطبق فوه و مدّت يداه إلى جنبه و رجلاه و غطّي بثوب و يعجّل تجهيزه إلّا أن يكون حاله مشتبهة فيستبرأ بعلامات الموت، أو يصبر عليه ثلاثة أيّام و به قال أبو حنيفة. [4]
و يكره أن يطرح على بطنه حديد، و قال الشافعي: يستحب ذلك و يوضع على بطنه سيف أو مرآة. [5]
و يكره أن يحضره جنب أو حائض.
«و إذا أريد غسله يستحب أن يوضع على سرير أو غيره ممّا يرفعه عن الأرض و أن يكون ذلك تحت سقف و أن يوجّه إلى القبلة بأن يكون باطن قدميه إليها [39/ ب]، و أن يحفر لماء الغسل حفيرة». [6]
و يستحبّ أن يغسّل الميّت عريانا، مستور العورة، إمّا بأن يترك قميصه على عورته أو ينزع القميص و يترك على عورته خرقة. و قال الشافعي: يغسّل في قميصه، و قال أبو حنيفة: