نام کتاب : تذكرة الفقهاء نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 189
الفصل الثاني: في العيب وفيه مطالب: الأول: في حقيقته. مسألة 351: العيب هو الخروج عن المجرى الطبيعي، كزيادة أو نقصان، موجبة لنقص المالية. روى السياري عن ابن أبي ليلى أنه قدم إليه رجل خصما له، فقال: إن هذا باعني هذه الجارية فلم أجد على ركبها [1] حين كشفتها شعرا وزعمت أنه لم يكن لها قط، قال: فقال له ابن أبي ليلى: إن الناس ليحتالون لهذا بالحيل حتى يذهبوه، فما الذي كرهت؟ فقال: أيها القاضي إن كان عيبا فاقض لي به، قال: حتى أخرج إليك فإني أجد أذى في بطني، ثم دخل وخرج من باب آخر، فأتى محمد بن مسلم الثقفي، فقال: أي شيء تروون عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في المرأة لا يكون على ركبها شعر؟ أيكون ذلك عيبا؟ فقال له محمد بن مسلم: أما هذا نصا فلا أعرفه، ولكن حدثني أبو جعفر (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " كل ما كان في أصل الخلقة فزاد أو نقص فهو عيب " فقال له ابن أبي ليلى: حسبك، ثم رجع إلى القوم فقضى لهم بالعيب [2]. إذا ثبت هذا، فإذا كان السلعة معيبة، لم يجب على البائع إظهار العيب، لكن يكره له ذلك، سواء تبرأ من العيب أو لا؛ لأصالة براءة الذمة