responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلغة الفقيه نویسنده : بحر العلوم، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 345
في أيديهم، ويترك الارض في أيديهم) [1] وهذان الخبران - وإن عارضهما خبر سليمان بن خالد المتقدم - [2]، إلا ان الجمع بين الاخبار يمكن بأحد وجهين - أو وجوه -: الاول - ان المعارضة بين خبر سليمان الدال على بقاء الملك للاول والشامل باطلاقه لما لو كانت الارض مملوكة بالاحياء أو بغيره، وبين صحيحة معاوية الدالة على كونها للثاني المعمر لها، مع شمول إطلاقها للصورتين - أيضا - من تعارض المتباينين. غير أن صحيحة الكابلي - لاختصاصها بصورة التملك بالاحياء - أخص مطلقا من خبر سليمان الموجب لتخصيصه بها حملا للمطلق على المقيد أو العام على الخاص، وبعد التقييد أو التخصيص تنقلب النسبة بين خبر سليمان وصحيحة معاوية، ويكون أخص منها كذلك لاختصاصه بعد التقييد بصحيحة الكابلي بما لو كانت الارض مملوكة بغير الاحياء، فيجب تقييد الصحيحة بخبر سليمان المقيد بخبر الكابلي. فيكون حاصل الجمع بين الاخبار - حينئذ -: أنه إن كانت مملوكة بالاحياء للاول كانت لمن عمرها ثانيا لصحيحة الكابلي مع دلالة صحيحة معاوية عليه بعد تقييدها بخبر سليمان، وان كانت مملوكة بغير الاحياء كانت للاول لخبر سليمان المنزل عليه بالخصوص بعد تقييده بصحيحة الكابلي. وعليه، فتكون الارض لمن عمرها ثانيا، ولا شئ عليه لزوال ملك الاول عنها فيما لو كان ملكها بالاحياء. ويضعف - مضافا إلى لزومه الترتيب في طريق الجمع الذي فيه كلام موكول إلى محله -: أن تقييد خبر سليمان بصحيحة الكابلي فرع ظهورها في ملكية الثاني، وهو ممنوع، إذ ليس فيه إلا أن الثاني أحق

[1] مر عليك ذكر هذا الحديث ص 268 من هذا الكتاب.
[2] راجع: ص 342 من هذا الكتاب.

نام کتاب : بلغة الفقيه نویسنده : بحر العلوم، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست